وماذا غير العنف
فى اطار عملية معكوسة لطبيعة العلاقة المنطقية بين النخبة الحاكمة والأغلبية
فى اطار عملية معكوسة لطبيعة العلاقة المنطقية بين النخبة الحاكمة والأغلبية
المحكومة استطاع النظام,من خلال خبراتة على مدار مدار ربع قرن, من بلورة
استراتيجيا للتعامل مع الداخل هدفها تدجين المجتمع فى طريق القفز على
ثرواتة,وتشكلت لدية مجموعة من السياسات التى حددت ملامح
هذةالاستراتيجية,التى تعرض فيها المجتمع لعملية من الاستلاب القسرى فقد فيها
معظم مكتسابتة التى(مُنحها)خلال سنى الثورة,ودفع غاليا ثمن استمراءة لحالة
التغييب التى مورست ضدة وبدأت منذ استسلامة للشكل الذى ارتضتة لة
الثورة.مكتفيا سنينا طويلة بالجلوس فى كرسى المتفرج والتصفيق للمكاسب التى
(تُحقَق لة)فى مجالات اعادة توزيع الثروة والصحة والتعليم..الخ
على حساب سكوتة عن المطالبة بحقوقة فى الحريات والمشاركة السياسية
فاصبح عزوفة او عزلة حقا مكتسبا توارثتة الانظمة(ودعمتة بسياسات التجويع
والملاحقات)حتى رغم تخليها عن دورها ومشروعها (النهضوى)وحتى بعد انتكاسة
هذا الدور وتحول النظام وفى عملية منظمة الى سرقة مقدرات هذا الشعب وصفها
فى حسابات بنوكه فى الخارج فى عملية من أكثر عمليات النهب وقاحة فى تاريخ
مصر.وقد اعتمدت عملية الاستلاب هنا على التكريس لمجموعة من الممارسات
والتأصيل لها فى ثقافة المواطن حتى اصبحت امرا واقعا وجزءا ملموسا من
بنيتة الثقافية فى أهم خطوة من خطوات عملية التدجين وهى تدجين رد الفعل العام.
وتمثلت هذة الخطوات فى:
أ-تدجين رأس المال:
استطاع النظام من خلال عمليات اقصاء طويلة الأمد من انتخاب طبقة رأسمالية
داجنة معزولة عن المجتمع تشاركة ارباحها من دون اى محاولة للاعتراض مستفيدة
من امر واقع تعظم فية ثرواتها من خلال مجموعة من الاحتكارات(كثمن لهذة
الشراكة)
فتحققت للنظام من هذة الشراكة
(1) السيطرة على منابع تمويل اى تحرك سياسى رافض قد تلوح فى الافق
(2) ان يجعل من اى طوح سياسى رأسمالى يصب فى مصلحة حزبة الحاكم
ب-تدجين الاحزاب:
حرص النظام دائما على ديمومة فشل الأحزاب الذى بدا منطقيا كأى أداة
ديمقراطية تعمل تحت مظلة نظام لا ديمقراطى يرفض السماح بوجود أى حزب قد يسبب
لة الحرج ( الوسط والكرامة ) ويحاصر الموجود منها وهى كيانات نخرها السوس
-تلقائيا احيانا واحيانا بفعل فاعل- بمجمموعة من القوانين التى تحاصرها
وتحرمها من القيام باى دورحقيقى
ج-تدجين الصحافة
ولأن ميراث المؤسسات الحكومية الاعلامية عندنا فى التطبيل للانتصارات الدون
كيشوتية هو ميراث طويل فقد اصبح خلو المواد التى تقدمها من صوت اوصورة
المواطن العادى امرا غير مستغرب لدى المواطن العادى نفسة.
اما هامش الحرية المتاح للمؤسسات الغير حكومية وهو ضرورة اقتضتها عمليات
التجميل السياسى,وهو هامش يتحرك تبعا للمتغيرات الا ان النظام عمل دائما
على التأكد من عدم تخطى هذا الهامش ولو باستخدام العنف(عبد الحليم قنديل
أو حتى التصفية(رضا هلال)
د- تدجين مؤسسات المجتمع المدنى:
فى محاولتها ,وقبل النجاح فى الخروج من عنق زجاجة الواقع الذى فرض عليها
تطويع قدراتها المحدودة كمؤسسات يقوم عملها على الجهد التطوعىتعمل فى مجتمع
تحاصرة سياسات التجويع وتكبيل يد المواطن فى رغيف من الخبز,
كان اصطدامها بالنظام فى محاولات التضييق الامنى واحاطة عملها بالشبهات
باتهامها بالفساد والتمويل من الخارج
ه-تدجين التيار الدينى:
*بقايا الجماعات الجهادية...فى المعتقلات أو تشوهت نفسيا ضمن تجربة الاعتقال
*التيار الانعزالى السلفى...أخذ خطا أشعريا مرجئا خاصم فيه السياسة
لينفتح على الأخرة
*الاخوان المسلمون........ولم تكن مفاجأتهم بالنجاح البرلمانى الذى حققوة أقل
كثيرا من مفاجاة النظام
لذلك لم تتحدد لهم بعد أجندة عمل سياسي واضحة المعالم.بل ان الأرجح انهم ,فى
محاولتهم للحفاظ على المكاسب التى حققوها وتربصا بمكاسب أكبر,لن يتورطوا فى
أى تحدى حقيقى مع النظام فى المستقبل القريب
.......ماذا اذا مع كل هذا الضغط وفقدان الأمل فى أى تغيير
....ماذا تبقى للمواطن فى مجتمع اشترى فيه النظام- فى سعار لاهث- كل شىء
داهسا فى طريقة كل من يقف فى طريقة
.....وحدة النظام هو من فرض استحالة استمرار هذا المشهد لمواطن يائس يتجة
الى كوبرى قصر النيل لينهى من علية عذابات حياتة
*لا أشك اذا أنة على بقعة ما من أرض مصر يمشى الأن هذا الشخص الموتور
الثائر على النظام الذى قرر ألا يتجة الى كوبرى قصر النيل لينهى عذابة
بل أن يمشى الاتجاه المضاد الى نهايته
قد يكون أحد أسر ضحايا العبارة الذين تستر النظام على قاتليهم ..أو أحد
أبناء سيناء الذين يلاحقهم القمع الأمنى منذ شهور فى الجبال كالحيوانات
البرية ..أو أحد أبناء الصعيد أو بورسعيد..ألف عدو فى كل شبر قد خلقهم
النظام ورصاصة واحدة ستفجر كل بركان الغضب
موجة أخرى من العنف أنتظرها
موجة أخرى محركها ليس سوى الغضب
..........
..........
يا نيلنا يا نيل الغلابه
مين اللى خلاك يوم تميل
وتميل علينا ازاى يا نيل
تحرم ولادك ليه يا نيل
وتعشى عفريت الخرابه
هون علينا الليل يا نيل
وارجع لتوبك نيل ..يا نيل
يا نيلنا يا نيل الغلابه
case هرتلزين
هى حالة نابعة من العقل الباطن الجماعى وتمثل ردة فعل اللاوعى على الاحساس بالعجزوهى تساوى حاصل جمع الهرتلة والهذيان
gloves جزار بس بـ
ومشارط
نسخه م المحروس أبوه
اللى خلى بيضانا بارت
دا عامل وراثى
عامل مطنش
عامل دماغ
:دماغ أمه قالت كده وبساطه
"أنا الشعب"
تزعل
روح اكتب بلاغ
بلاغ...؟
بلاغ يعنى مركز؟
ومخبر ؟
وظابط؟
!!بلاغ يعنى ميـــــــن
بخاف طول عمرى من شكل الأمين
وبتقول لى ظابط
خلاص زى بعضه
هــــــو الشعب
واحنا...
خلاص مش مهم
هـــــو الشعب
واحنا...
ما ينفعش خالص
هـــــو الشعب
يشرب يدخن ف قوتنا
حنشرب سبارس
حنضرب باكات
ما نشربش خالص
خلاص زى بعضه
دا مين زيه احنا
راح نلقى بعده
علام انجليزى
وفكر انجليزى
نقابى
ولا يمكن يكون يوم بيضان
-حيركب
-ما يركب
هنا المريوطية
ومصر وخديجة
ما باعوا القضية
وباعوا وباعوا
وكل اللى عارف مخبى بتاعه
جمال بية نقابى
دا يمكن ساعتها يبيعوا له البيضان
عائد من الموت
:الحق اقول لكم
..لا حق لحى ان ضاعت
..فى الأرض حقوق الأموات
لا حق لميت ان يهتك عرض الكلمات
..واذا كان عذاب الموتى أصبح سلعة
..أو أحجية أو أيقونة
فعلى العصر اللعنة
..والطوفان قريب
"نجيب سرور"
كل ما افتكر ان دى حكاية واحد من اللى شافوا الموت واتصور ما يمكن ان يكون حدث لمن ذاقوه ادرك تماما ما هو معنى الشعور بالغصه
حكاية المواطن على محمد صالح
............................
يقول 'بعد ساعة ونصف الساعة سمعت صوت طفل قريب مني بيصرخ بشدة وكان لابس سترة نجاة شديته معايا كان عمره حوالي 3 سنوات وكان بيرتعش حاولت ادعك جسمه وأضمه إلي صدري ولكنه ظل يرتعد ويصرخ.
فضل معايا أربع ساعات'. ويتوقف علي عن الحديث ويشرد وكأنه يري الطفل أمامه يرتعش صوته وجسده وهو يستحضر هذا المشهد ويقول: 'أول مرة أشوف طفل يفقد عقله ويوصل لمرحلة الجنون من شدة الألم والعذاب كان بيقولي وصوته وجسده يرتعشان وبعد أن عجز حتي علي الصراخ 'أنا بردان قوي يا عمو عاوز اطلع من الميه'.. قلت له خلاص يا حبيب ماتخافش هنطلع دلوقتي' وبعدين بدأ يهذي ويقول 'أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام.. خالو جاي يا عمو.. خلاص ياماما أنا شبعت وكلت كتير'.. ثم يعود ويقول 'أنا بردان قوي يا ماما.. بردان' كان بينادي أيضا ويقول 'يا مني تعالي العبي معايا.. تعالي جنبي يا مني'.. ويصمت علي ثم ينفجر في البكاء ويقول: 'لو كان فيه حد حس بينا واهتم بأنه ينقذنا كان ممكن الطفل ده يعيش ومكانش شاف العذاب ده كله.. الموت مش صعب الأصعب منه العذاب اللي الناس شافوه.. أغلب الأطفال والنساء ماتوا في وقت قصير لكن اللي كان لابس سترة نجاة ازداد عذابه حتي مات خلال ساعات.. أنا حاولت أضم الولد كنت شايف فيه صورة ابني عمره لكن جسمي كان أبرد من جسمه ارتعش بشدة بين يدي وبدأ يتجمد زي لوح الثلج ومات صرخت وأجهشت في البكاء وفضلت رابطة معايا فترة بعد ما مات لكن الموج أخذه'.
ويستمر علي في البكاء ويقول: 'الأصوات اللي كنت باسمعها حولي في البحر ومناظر الجثث وصراخ الأطفال والنساء بيطاردني.. الجثث كانت تحيط بنا من كل اتجاه كان الأحياء بيحاولوا يصبروا بعض.. الناس من التعب كانت بتريح جسمها وتسند علي الجثث'.
ويكمل علي حكايته مع الموت فيقول: 'علي بعد مسافة قريبة مني رأيت رجل أوشك علي الموت يستند إلي حقيبة كان بيقول 'إن للموت لسكرات.. حاولت أساعده وأصبره قلت له يمكن دلوقتي حد يجي ينقذنا لكنه ظل يردد إن للموت لسكرات ثلاث مرات ثم مات.. كلماته مع صوت البحر كانت مرعبة وفظيعة' ويكمل: 'كانت سترة النجاة بتاعتي متهالكة وكان بيساعدني أني باعرف أعوم.. لكن تعبت وحاولت أبحث عن سترة أخري.. الناس كانوا بيخلعوا السترات من بعض الجثث الطافية.. وشفت علي مسافة قريبة مني سيدة منكفية علي وجهها وشعرها مفرود علي الميه اتجهت نحوها ورفعت رأسها.. فوجدتها ميتة وعينها مفتوحة كانت محتضنة طفل عمره شهور ماسكة فيه بشدة زي المقبض.. مشهد مؤلم وفظيع صرخت وبكيت لما شفته ولم تطاوعني نفسي علي أن آخذ منها سترة النجاة.. أغمضت عينيها ونطقت الشهادة وتركتها وأنا أشعر أن الموت يقترب مني بعدها شفت شاب يقف منتصبا علي المياه وكأنه زجاجة وعيناه مفتوحة في البداية ظننت أنه حي لكن بعد أن اقتربت منه وجدت نصفه الأسفل ممزق تماما وأمعاءه تتدلي منه بعد أن أكل السمك نصفه السفلي'.
بعد ساعات طويلة ظهرت طائرة هليكوبتر ورمت قمع ناحيتي وظننت أنهم هياخذوني لكن تركتني وبعد ساعتين جت سفينة مصرية رمت لي حبل وكانت بعيدة علي فضلت أعوام 3 ساعات لحد ما وصلت لها.. آثار الحبل لازالت علي يدي، السفينة كانت واقفة بعيد اللي بيقدر يوصلها هو اللي بتاخده واللي ما يقدرش بتسيبه يموت.. طلعت السفينة وأنا مش مصدق نفسي وخلوني في غرفة كأنها مصرف السفينة وكان فيه ناس تانية من الناجين كان فيهم ناس عريانة.. لم يعطونا ملابس أو حتي بطانية أو أكل.. المكان كان بيصرف منه علينا وكان بيشبه ثلاجة الموتي حتي أنني اعتقدت أنني ميت.. وبعدها نقلوني المستشفي وأنا في حالة إعياء شديد.. وهناك جه الهلال الأحمر وأعطوني جلابية قصيرة جدا لم أستطع أن ألبسها وظللت بملابسي ولم يسمحوا لأحد من أهلي بزيارتي.. لكن أحد الأطباء أعطاني تليفونه علشان اطمن أهلي وبعدها طلبوا مني الخروج.
وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأهلي بزيارتي أعطوني ظرف به مبلغ من المال عرفت بعدها أنه مبلغ 500 جنيه ولكني نسيته في المستشفي وتركتها وأنا حافي ورجعت بلدي الفيوم وكان أبي قد أصيب بصدمة وفقد الوعي حتي الآن ولا يدرك ما حوله' ويعلق علي قائلا: 'مش ممكن يكون صاحب العبارة والمسئولين اللي ساعدوه وسابونا دون انقاذ مصريين'.
ويضيف: 'وأنا في المستشفي جاني واحد من الموظفين من شركة السلام وقاللي خذ اللي تقدر تاخذه من الشركة واحمد ربنا احسن مش هتطول حاجة لأن أصحابها ناس واصلين'.. وفعلا بعد ما رجعت وذهبت للشركة عرفت أنهم عايزين يعطوا لكل واحد من الناجين 15 ألف جنيه علي أن يوقع لهم علي أوراق بأنه ليس له أي مستحقات أخري لدي الشركة حتي الناس اللي ماتت أو فقدت وضعوا شروطا تعجيزية علشان يصرفوا التعويضات ناس كتير غلابة بعدما فقدوا كل ما يملكونه فكروا في أخذ هذا المبلغ الذي لا يساوي لحظة من اللحظات التي عشناها نصارع الموت لأنهم خايفين وبيقولوا إن أصحاب الشركة واصلين ومش هنقدر ناخذ منهم حاجة'
من مقال لزينب عبد اللاة
28/2/2006جريدة الاسبوع
يا نيلنا يانيل الغلابه
ليه اللى اللى حبك مات قتيل
كاره ولادك ليه يا نيل
قساك سى عفريت الخرابه ؟
هون علينا الليل يل نيل
وارجع لطبعك نيل .. يا نيل
يا نيلنا يا نيل الغلابه
اهداء لاصحاب الجنينه
....................
بتهجى اسمك فى الوشوش
وكأنى عارفك
حاسس بدبة خطوتك
بتنبت الزلزال
وشايفك...
والغول بتضحك له شفايفك
فرحان ف ليلة حنتك
بتحنى كل الناس
بكفين من شرر
عمال بتبدر فل على طول سكتك
ورسمت وش النيل على كفوف البشر
يا هادم الأوثان
وفاسك لسه ف دراعك
دا كأنى شايفك
وانت أوجاعك
سكين مسيّح دم الزمان الهش